تصورات صغار الفلاحين للتغيرات المناخية وآلياتهم في مقاومتها
تبين من خلال هذا البحث أن آثار التغيرات المناخية على القطاع الفلاحي في البلاد التونسية عميق للغاية من حيث مدى تهديدها للنظم البيولوجية للكائنات النباتية والحيوانية.
تسبب ظواهر التغير المناخي اختلالا كبيرا في التقويم الفلاحي الذي يعتمده الفلاحون في ممارسة نشاطهم الاقتصادي الذي يقتاتون منه من جهة ويوفرون به الغذاء من جهة أخرى.
تهدد التغيرات المناخية أيضا تلبية الحاجيات الغذائية من خلال نقص كمية الغذاء الذي يتم إنتاجه نتيجة تذبذب المحاصيل.
أظهر هذا البحث أيضا آليات تأقلم مختلفة يعتمدها الفلاحون لمجابهة آثار التغيرات المناخية، لكن يبدو أن هذه الآليات ليست مستدامة وناجعة بالقدر الكافي دون وضعها في إطارها العام الذي يقتضي سياسة شاملة من قبل الدولة. من جهة أخرى، فإنه من المحبّذ تغيير زاوية النظر نحو الموارد الطبيعية والنظم البيئية والمعارف المحلية باعتبارها مشاعات وجب التصرف فيها بطريقة تشاركية.
يزداد خطر التغيرات المناخية على القطاع الفلاحي التونسي مع مرور الوقت ولا تبدو السياسات والتعهدات المتخذة من قبل الدولة التونسية في المستوى الذي يمكن أن تتم به مجابهة آثار هذه التغيرات.
تبقى مشكلة التغيرات المناخية وآثارها على القطاع الفلاحي مشكلة هيكلية لن يتم حلها دون تثوير نمط الإنتاج الفلاحي وتغيير علاقاته من أجل مجتمع أكثر عدالة وأكثر تناغما مع الكائنات غير البشرية.
Product details
Table of contents
السياق العام
القطاع الفلاحي في البلاد التونسية: نظرة عامة
السياسات الفلاحية في البلاد التونسية
الوضعية المائية في البلاد التونسية
التغيرات المناخية في البلاد التونسية
تأثير التغيرات المناخية على القطاع الفلاحي
السياسات المناخية في البلاد التونسية
سياسات منقطعة عن الواقع
منهجية البحث
المنطلقات الفكرية
حقل البحث
نتائج البحث الميداني
تمغزة - توزر
شنني - قابس
بوسالم - جندوبة
جرجيس - مدنين
تحليل نتائج البحث
التوصيات
الخلاصة