يشمل عمل الرعاية الخدمات الحيوايتة التي تضمن ديمومة الحياة الاجتماعية و تواصل العملية الاقتصادية ككل .
والرعاية نوعان: أعمال غير مدفوعة الأجر وتشمل الأعمال المنزلية من تنظيف وطبخ ورعاية أطفال و تسوق و جمع المياه والحطب للاستهلاك و ما إلى ذلك. ... وأخرى مدفوعة الأجر و هي الخدمات المباشرة من المهنيين /ات بما في ذلك المربين والمربيات والأطباء والممرضين والممرضات والمعلمين /ات في إطار المؤسسات الرعائية ...
إذاً نظراً لمركزيتها وأهميتها، تمكّن أعمال الرعاية أي نوع من أنواع النظام الاجتماعي و الإقتصادي من الاستمرارية والديمومة ؛ حيث أنها مجال يعتمد عليه الجميع للبقاء على قيد الحياة لأنه وبكل بساطة دون رعاية لا يمكن مثلاً للأطفال أن يتطوروا إلى أفراد ناجحين و لا يمكن لأي شخص الحفاظ على الرفاه والإنتاجية. ولهذا السبب فإن علاقات التبادلية والمشاركة والمعاملة بالمثل التي تحافظ على حياتنا اليومية وتفاعلاتنا الاجتماعية تنطوي جميعها على عنصر الرعاية.
من المهم اليوم فتح مساحة للتفكير بشكل جماعي في الرعاية، لإعادة تصور كيفية تنظيم وتشكيل المجتمعات، ووضع سياسات ملائمة لإنشاء إطار أوسع لنظام اقتصادي جديد يضع الرعاية في المركز. من الملح أيضاً، الاعتراف بأعمال الرعاية و وتقدير جهود القائمين/ات بها في سعيهم-ن لتحقيق رفاهيتنا الشخصية و رفاهية أسرنا، وأعمالنا، والاقتصاد، وبالتالي مجتمعاتنا وكل من يستفيد من عملهم، يجب نشر الوعي حول أعمال الرعاية وإعادة النظر في المسألة عمليًا. الرعاية هي مركز الاقتصاد، و طريقة تنظيمها تؤثر بشكل كبير في الاقتصاد, لأنها فئة أساسية لخلق القيمة .
نقدم لكم-ن الحلقة الثالثة من Tête à Tête Böll Talk مع محاسن السقني حول إقتصاد الرعاية